Search This Blog

Saturday 10 December 2011

بـمناسبه اليوم العالمي لمكافحه الفساد : لا تجعلوا مرض (الحمروش) يعديكم !؟


بـمناسبه اليوم العالمي لمكافحه الفساد  : لا تجعلوا مرض (الحمروش) يعديكم !؟

بالامس و بتاريخ 09-12-2011 كان اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يمر علي وطني ليبيا مرور الكرام .. لم نرى فيه بيانا من حكومتنا الانتقالية بهذه المناسبة و لا من الشخصيات السياسيه و الاعلامية التي بدأت تظهر اخبارها و تصريحاتها بشكل شبه يومي علي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي و وسائل الاعلام عكس شقيقتنا (تونس) مثلا حيث استحوذ هذا الموضوع قناتها الوطنية. اما شعبنا فلا لوم عليه فهذه شعاراته من بداية ثورته الي يومنا هذا ( لا للفساد لا للمحسوبية لا للواسطة). يعتبر الفساد من الافات التي بامكانها ان تنال من قيم العدالة و تحول دون تطور المجتمعات. فهو مسبب حقيقي لانتشار الفقر في العديد من دول العالم و خاصة  الافريقية و العربية. كما انه يضيع فرص التقدم و الرفاهيه الاجتماعيه لشعوب تلك الدول. منظمة الشفافية العالمية تعرف الفساد بانه "استغلال السلطة من اجل المنفعة الخاصة" .و البنك الدولي يعرفه بانه "اساءة استعمال الوظيفة العامة للكسب الخاص". تفشي مرض الفساد في بلادنا العربية جعلنا نحتل مراتب متدنية في مقياس الفساد الذي وضعته منظمة الشفافية العالمية للعام 2011 محرزه اقل من اربعه درجات.

خريطه توضيحية تبين نسب تفشي الفساد في العالم 
للمزيد من المعلومات : http://cpi.transparency.org/cpi2011/results/




 لماذا يعتبر تعيين وزيرة الصحة (فاطمه الحمروش)  للاختها (ابتسام الحمروش) خطــــــــأ كبير وجب الوقوف عنده ؟



بدايات الفساد عادة تكون بصورة قبول رشاوي من قبل موظفين في قطاع معين لتسهيل عقد او اجراء لشخص ما و يمكن للفساد ان يكون ايضا بدايته بــاستغلال الوظيفة  العامة بتعيين الاقارب او سرقة اموال الدولة مباشرة. و هذين الاليتين يعتبران من الركائز الاساسيه للفساد في دول العالم. ان وجدت احداها او كلاهما, ضاع الاستقرار الاقتصادي و الاجتماعي  و السياسي  لذلك البلد محققة بالتالي معدل نمو ضعيف مقارنة بالدول الاقل فسادا .

بداية اريد التنويه اني لا اطعن في وطنيه و صدق الدكتوره فاطمه الحمروش لخدمة ليبيا و القطاع الصحي.... بل اردت فقط توصيل " فكرة " مفادها الفساد ظاهرة يجب اغلاق كل الابواب الموصلة اليه. 

ما وقعت فيه سيادة الوزيرة (فاطمه الحمروش) كان حسب مفهوم الفساد هو "استغلال للوظيفه العامة بتعيين الاقارب" و بالتالي وجود ما يسمي بـــ"تضارب للمصالح" . هذه الالية منتشرة انتشارا واسعا في معظم البلدان العربية و ان لم تكن جميعها.  مؤخرا مثلا اعتبر تعيين الاقارب ظاهرة في العراق "الديموقراطي الجديد" حتي بعد "سقوط نظام صدام حسين الديكتاتوري" , ففي شهر ديسمبر من عام 2011 ووسط اجواء الترقب و القلق من انهيار حكومة المالكي  بسبب الفساد الكبير الذي ينخر الدولة , اعلن النائب عن القائمه العراقية (حيدر الملا) عن جمع تواقيع للاكثر من مئه نائب للمطالبه بفتح ملف المحسوبية العائلية و الحزبية للتعيين الاقارب في السفارات العراقية في الخارج !!!. و في سياق اخر صرح نائب في البرلمان العراقي ( مثال الالوسي) ان " استمرار تعيين المسؤولين لاقاربهم في دوائر الدولة العراقية, سيؤدي الي ايجاد دوله قائمة علي اسس عائلية كما كان في فتره حكم رئيس النظام السابق صدام حسين.." كما اضاف انه "ظاهرة تعيين الاقارب دليل واضح علي فساد المسؤول و محاولته ايجاد اشخاص يأتمنون اسراره المتعلقة بالفساد الاداري و المالي". فحتي العراق لم تسلم من الفساد علما بانها جديدة علي التجربة الديمقراطيه و كان بامكانها ردعه ان تعلمت من الماضي وذلك بمكافحة ظاهرة تعيين الاقارب للمناصب في الدوائر الحكومية او غيرها. ...

فهل سيكون هذا حال ليبيا التي تعتبر حديثة علي الديمقراطيه و النظام السياسي ككل؟؟ و هل تعيين الاخت (ابتسام الحمروش) كمدير 
مكتب للاختها بوزارة الصحة يعتبر بداية الطريــق بانشاء دولة عائلية مستقبلا؟؟؟



ما يميز العالم الحديث عنا هو الشفافيه و المصداقية و مواجهة الحقيقة بكل شجاعه لردع اي باب يفتح طريقا للفساد و ايضا الاعتراف بالخطأ ان وجد. مثلا من لا ينسي الفضيحة التي اجبرت وزير الدفاع البريطاني السابق (ليام فوكس) بالاستقاله من منصبه و بعد ايام  من زيارته للبنغازي و طرابلس بعد التحرير. علما بأن رحيله كان في وقت حساس للغاية بالنسبه لوزاره الدفاع البريطانية حيث لا تزال القوات البريطانية تضطلع بمهام في اطار الحلف الاطلسي (النيتو) في ليبيا. استقالة فوكس اتت بعد انتقادات و كشف تعيينه  للصديق وثيق له يدعي ( ادام ويرتني) كـــمستشار لوزير الدفاع و من دون غطاء رسمي  لتسهيل ترتيبات صفقات الشركات التي تتعاقد معاها بريطانيا. و في كتاب استقالته لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اقر فوكس بانه "لم يفصل بين انشطته الشخصية و الحكومية عبر عمله مع صديقه" و قال ايضا انه " اسف جدا عن هذا الامر". و من لا ينسي المنافسة الشديدة بين الاخوين ديفيد ماليباند و ايد ماليباند علي قيادة حزب العمال بعد استقاله جوردن براون عام 2010. اثر هذه المنافسة حقق الاخ الاصغر ايد ماليباند فوزا علي اخيه الاكبر ديفيد بفارق  1.3%. هذا اجبر ديفيد علي الاستقاله من (حكومة الظل) لتفادي الانتقادات و تضارب المصالح و للمحافظه علي اسمه السياسي نظيفا ربما حتي اشعار اخر. تفرغ ديفيد الي كونه نائب برلمان في خدمته  كاستاذ متطوع في مدرسه هارفيستوك للتعليم العلوم السياسيه للمرحله الثانوية. 




 فهل لدينا الشجاعه ان نعترف بالخطأ حتي و ان كان ضد رغباتنا الشخصيه كما فعل ليام فوكس؟؟؟؟ و هل نملك الشجاعه الكافية لتصحيح الخطأ حتي و ان كانت "الاستقالة " من المنصب السياسي او الاداري هو الحل الامثل لذلك ؟؟؟؟ لماذا لا نريد الاقتناع بان تعيين الاقارب او الاصحاب المقربين لنا هو تضارب للمصالح و باب من ابواب الفساد السياسي و الاداري و الذي قد يؤدي بالبلاد   للقــــاع بدلا من النمو والتطور ؟؟  



مجرد امنية.... بمناسبه اليوم العالمي لمكافحة الفساد

اتمني ان تصبح ليبيا حازمة في مواجهة الفساد  كاسرائيل حتي و ان كان مصدره ارفع شخصية سياسية في الحكومة. الفساد ليس بالضروره ان يكون فسادا ماديا او اداريا......قد يكون فساد سلوكي او اخلاقي. فمن كان يصدق  ان رئيس اسرائيل السابق (موشيه كاتساف)  الان يقبع وراء القضبان بعدما صادقت المحكمة العليا الاسرائلية الاسبوع الفائت علي ادانته باغتصاب موظفة عندما كان وزيرا بالحكومة الاسرائلية و التحرش الجنسي بامرئتين عندما كان رئيسا و الحكم عليه بسبع سنوات سجن!!!!!..... ليكون اكبر مسؤول اسرائيلي يمضي عقوبة في السجن. و كما صرح وزير الامن الداخلي الاسرائيلي ان الرئيس السابق "سوف يلقي نفس المعاملة مثل باقي السجناء".........كاتساف صرح غاضبا بعد الحكم عليه بكلمات غاضبه " تبا علي اليوم الذي اخترت فيه رئيسا لاسرائيل .. اسرائيل تقبرني و انا حي !!!" .........

. فهل يا ترى نستطيع قبر مسؤولينا الفاسدين و هم احياءا يوما ما ؟؟




--------------

..ملاحظه: اعتذر الي الوزيرة فاطمة الحمروش علي اختيار لقبها كعنوان لمقالتي ...لم يكن الهدف انقاص للشحصها او من عائلتها الكريمة
 مع تمنياتي لها بالتوفيق في عملها كوزيره للقطاع الصحي في هذه الفتره الحرجة

   

2 comments:

  1. اسألوها شن دارت لطليقها النيهوم و انت تعرفوا الاشكالات اللي يجيب فيهن الكيب و خلاص
    و بعدين مزورة في سي في متاعها و كاتبة مستشارة في امراض العيون و رئيسة قسم و هي تخدم كطبيبه عيون عامة في عيادة كوميمونيتي تحول فالحالات اللي يبن تحويل على اخصائيين العيون.. وبيش حوتك حصلتها هالخدمة

    ReplyDelete
  2. بصراحه الامور الشخصيه لست من يحبذ الخوض فيها .فكل شخص فينا حر في حياته الشخصيه و هي ملكيه خاصه له فقط .. اما عن موضوع السي في لا اعلم ان كان هذا صحيحا ام لا .. هل لديك ما يؤكد كلامك ؟ حتي لا تظلم احدا

    ReplyDelete